بسم الله الرحمن الرحيم
فلسفة الكراتي
LA PHILOSOPHIE
DE
KARATE
نبذة تاريخيةعن رياضة الكراتي:
يروى في تاريخ نشأة رياضة الكراتي: أن أحد الأمراء وحّد الجزر اليابانيه وجعلها مملكة واحدة ،وكان حاكما ظالما مستبدا،كرهه الشعب وتمنوا زوال حكمه ،،،،،ولخوفه من التمرد أمر بمصادرة جميع الأسلحة وفرض العقوبات على مالكيها..
ما عدا طبقة الأسياد منهم الذين يسمونهم (الساموراي)،،،، وكان عامة الناس لا يسمح لهم باستخدام الأسلحةوقتها ؛فاضطر الشعب الى استخدام الايدي المجردة للدفاع عن أنفسهم ضد طغيان جنود هذا الحاكم،وكما يُقال : الحاجة أم الاختراع،،ومن هنا جاء الكراتي : KARATE،،،،وهي كلمة مركبة من KARA: أي: فارغ،و : TE أي : اليد، ومعناها: اليد الفارغة .
ما عدا طبقة الأسياد منهم الذين يسمونهم (الساموراي)،،،، وكان عامة الناس لا يسمح لهم باستخدام الأسلحةوقتها ؛فاضطر الشعب الى استخدام الايدي المجردة للدفاع عن أنفسهم ضد طغيان جنود هذا الحاكم،وكما يُقال : الحاجة أم الاختراع،،ومن هنا جاء الكراتي : KARATE،،،،وهي كلمة مركبة من KARA: أي: فارغ،و : TE أي : اليد، ومعناها: اليد الفارغة .
ورغم ذلك كان القرويون يتدربون على استخدام الأدوات الفلاحية كأسلحة، كالفأس والمذرات،والمنجل….. ، لأنهم اقتنعوا ألا غناء عنها فيمواجهة أسلحة الجنود،،،
وقد أثبتت فعاليتها مما شجع على مزاولتها لكن بطريقة تلقائية وغير منظمة …..
حركة يوكو توبي قيري
حركة ماي توبي قيري
والاسود)،وهو رجل دين ياباني من جزيرة أوكيناوا ، فوضع التقنيات الأساسية لهذه الرياضة وعلمها طلابه حتى انتشرت في اليابان كلها بعد ذلك فرضتها الدولة وعممتها في جميع المدارس والجامعات
…..
المعلم الأول ومؤسس الكراتي :فيناكوشي قيقن
وبعض الروايات تزعم أن هذه اللعبة نشأت فيالهند منذ خمسة آلاف سنة تقريبا، عندما بدأ أحد الأغنياء في الهند ( وقد كان مهراجا ،) يفكر بطريقة للدفاع عن النفس مميزة عن الأساليب المعروفة حيث لا يستخدم فيها الإنسان سوى وسائل طبيعية وهبته إياها القدرة الإلهية. فقام بمراقبة الحيوانات، وملاحظة استخدامها لأعضائها في الدفاع عن نفسها أو عند مهاجمة أعدائها فركز بشكل أساسي على مراقبة النمر، ، وعلى الطيور الجارحة عندماتنقض على فرائسها، وحركات أفعى الكوبرا…..وهو ما ينطبق تماما على فن ( الكونق فو)….بدأ هذا الفن بالتطور عندما بدأ هذا الرجل بتطبيق ما اقتبسه من حركات فيدفاع الإنسان عن نفسه وفي هجومه على خصومه. فقام بدراسة مواطن الضعف والقوةفي أعضاء وأجزاء الجسم البشري.…..بعد ذلك انتقل هذا الفن من الهند إلى الصين بواسطة أحد الرهبان البوذيين ، خلال القرن الرابع الميلادي. وفي الصين تطورت هذه اللعبة وتعددت فنونها وطرق ممارستها، كما أصبح لها أسماء عديدة- تمارس بها. راح هذا الراهب يلقنالصينيين دروسا في السيطرة على العقل ويدربهم على تمارين قاسية جمعت بين التنفس العميق والتأمل واستخدام قبضة اليدفي صد الأشرار والمجرمين.وهو مرتبط أساسا برياضة اليوقا في التأمل والتنفس والتحكم فيطاقة الجسم،،،
يمكننا اعتبار فن كونغ فو أعرق فنون القتال فيالصين، وكل فنون هذا القتال تعتبر امتداد لفن كونغ فو.سواء من الناحية الزمنية أو التقنية،،،
والاختلاف بين الكراتيه والكونق فو،يظهر من خلال أن الكونق فو ،يعتمد على استخدام الحركات السريعة الرشيقة التي يُلاحظ فيها تقليد كبير لحركات الحيوانات،القط، النمر، الأفعى، الصقر،،،وهو ما يظهر في أنواع (الكاتا-KATA)ا(حركات فنية خيالية ضد عدد من الخصوم الوهميين)،، ،بينما الكراتي فاعتماده الاساس على فنيات الدفاع والهجوم باليد والرجل من مواقع أكثر ثباتا ،بقوة وسرعة ،باليدين والرجلين،وأساسه قوة التنفس واستمداد الطاقة الكامنة من الجذع،،،
ويقال أن (فيناكوشي ) كان إذا أراد أن يهدّيء أعصابه أو يستجم كان يتمشى على جبل اسمه ( (توراو ) ويعني باليابانية ذيل النمر,وسمي بذلك لأنه يشبه ذيل النمر. ولحبفيناكوشي لذلك الجبل قرر أن يكون النمر شعاراً لفنه. ولأن النمر يعبر عن فن الكاراتيهمنالمرونة و سرعة الحركة القوة والقدرة .
أهداف ممارسة الكراتي :
رياضة الكراتيه لا يقصد منها استخدام العنف لإيذاء الآخرين- وإن
كان العنف جزء منها- وأنما هي رياضة للتحكمفي الطاقة الكامنة في الجسم وتحقيق الربط بين عمل العقل وحركة الجسم؛ لتحقيق الانسجامية المطلوبة،،وهو ما سيكون له فوائد كبيرة على صحة الانسان سواء الجسدية أو العقليةأو النفسية،إذ أن الممارسين لهذه الرياضة يعرفون عن تجربة أن التقدم بحركة كضرب "أوت سوكي" مثلا بقوة مع تنفس عميق؛ بأن يخرج اللاعب مع حركة يده زفيرا قويا مع صوت ما يُعرف ب(الكياي)، من شأنه تفريغ كثير من الشحنات النفسية ؛وهو ما يريح النفس ويخلصها من ضغوطاتها،،،
ورغم الاقرار أن هذه فنون القتال الشرقية، ومنها الكراتي، متأثر كثيرا بطقوس البوذيين وعاداتهم الدينية، مثل التحية التي تشبه الركوع في الصلاة، وكذا تأثرها ب(اليوغا )،التي قد تلتبس في بعض الاحيان بالوثنية والطقوس البوذية،،،إلا أن المسلم يمكن له أن يمارسها وهو يعبد الله؛ كأن يسبح بحمد ربه ويذكر الله بأسمائه : القوي، العزيز، الجبار،المهيمن….ويتأمل وهو يمارسها خاصةفي الكاتا عظمة الله وقدرته، وعليه أن يتواضع ولا يرى في نفسه قوة ذاتية منفصله عن القوةالتي منحها له ربه،،وإلا أسخطه عليه ،وليعلم أن بعوضة صغيرة ضعيفة قد تقضي عليه:قال تعالى:(( وما يعلم جنود ربك إلاهو." ـ الآية ـ،،،
ولو أن الممارس للكراتيه استشعر عظمة ربه ونوى في ممارستها تقوية جسمه لعبادة الله؛باعتبار المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف،،لنال الأجرالعظيم على رياضته؛ لأنها تتحول حينذاك :عبادة،لقوله ( صلى الله عليه وسلم):إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امريء ما نوى…." (الحديث)
وأخيرا يمكن أن نشير إلى الصعوبة الكبيرة التي يجدها الممارس في البداية،،وإذا لم يكن صبورا معتقدا أن رسالته في الدنيا قهر نفسه وحملها على المشاق حملا ،وإبعادها بالمجاهدة عن رغائبها،فإنه سيتوقف عن مواصلة ممارستها،،،؛لأن تدريبات الكراتي شاقة جدا تحتاج في أول الامر قهرا للنفس وتحكما فيرغائبها ،،،،وهو تمرين عملي جاد للتحكم فيمسيرة الحياة في إطار عبادة الله التي ما وُج الإنسان إلا من أجلها:قال تعالى:"وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون، ما أريد منهم من رزق وما أريد ان يُطعمون…..".(الذاريات)
كتبها الدكتور البشير قلاتي
حركة يوكو قيري
حركة مواشي قيري
0 التعليقات:
إرسال تعليق